الأربعاء، 1 مايو 2019

هيئة علماء المسلمين في لبنان تستنكر قرار مجلس الدفاع الأعلى بهدم مبان منشأة للاجئين السوريين في المخيمات

قالت هيئة العلماء المسلمين في لبنان، إنّها علمت بوجود قرار يقضي بهدم كل بناء أنشئ كسكن للاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية، بما في ذلك الخيام التي أطرافها من "لبن" أو "باطون".
ولفتت الهيئة في بيانٍ لها حمل عنوان "أوقفوا الحرب على الضعفاء"، اليوم الأربعاء، إلى أنّ القرار حسب معلوماتها، صدر عن مجلس الدفاع الأعلى، محذّرةً في الوقت ذاته من ظهور "مجزرة إنسانية" لأنّ القرار يعني هدم ألفي غرفة في عرسال وحدها، فضلاً عن عدد مماثل من الخيام التي لها جدران حجرية.
وناشدت الهيئة في مطلع بيانها، كلّاً من رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، ووزيرة الداخلية، ريا الحسن، ومفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبد اللطيف دريان.
وقال رئيس الهيئة الشيخ عدنان أمامة، في حال تمّ هذا الأمر فإنّ نحو 7 آلاف سكن للسوريين على مستوى لبنان سيتم هدمه.
وكشف أمامة لـ بروكار برس أنّ مسؤول سياسي كبير أخطرهم بالقرار الذي اتّخذ في مجلس الدفاع الأعلى، وحاولوا التوصل مع المسؤولين يوم أمس، لكن دون رد.
وأضاف أنّ مسؤولين أمنيين تواصلوا مع الهيئة بعد إصدارها البيان، وسألوا عن مصادر المعلومات.
ولفت أمامة إلى أنّ هذا القرار طبّق قبل أيام في منطقة البترون والبقاع الأوسط، وأيضاً تم هدم حوالي 150 خيمة في مار لياس بحجّة أنّ الخيام فارغة من السكان.
وتبلغ تكلفة الخيمة حوالي 1500$ بحسب أمامة، وهو مبلغ لا يقدر معظم اللاجئين على دفعه، في حال هدّمت خيامهم.
ويبلغ عدد السوريين في لبنان،997 ألف لاجئ، بحسب آخر إحصائية للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
ويطالب لبنان بإعادة السوريين إلى بلادهم، كما تتّهم أطراف لبنانية السوريين اللاجئين بالتسبّب بالأزمة الاقتصادية في البلد المضيف.
وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، قال خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس، أواخر آذار/ مارس الماضي، إنّ أولوية لبنان هي عودة السوريين إلى بلادهم، واصفاً وجودهم بالعبء الثقيل على لبنان.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جولة رسمية وديبلوماسية تبدأ من جنيف وتنتهي في بيروت بخصوص اللاجئين السوريين في لبنان

وفد مبادرة “المدافعين عن حقوق اللاجئين”: الترحيل القسري للسوريين انتهاكٌ محفوفٌ بالمخاطر  بيروت – جنيف بعد تصاعد الخطابات التمييزية ضد...